يخدعونك (بحب ) وهمي نهايته التهديد والابتزاز !
ماذا تتوقع قارورة شفافة حساسة ان يحدث لها حين تصطدم بحجر قاس ؟! غير الكسر والبعثرة يمنة ويسرة , هذه بالتأكيد النتيجة المتوقعة للواتي يقمن علاقة عاطفيه سلكيه ولا سلكيه وعبر الجيل الثالث , علاقات ظاهرها الحب وباطنها الدمار والفضيحه والخسران.
وليسمح لي أولئك الذين يمارسون اللعب على المشاعر والأحاسيس , ان أشير بأصبع الاتهام والعتاب إليهم وذلك نظير إطلاقهم العنان لهوى النفس غير عابئين بتلك القوارير الحساسة والمشاعر الصادقة القابلة للخدش والكسر , متناسين ان لديهم شقيقات أو قريبات صغيرات بالسن أو كبيرات يؤلمهم اشد ايلام ويحرق قلوبهم أيما حرق وقوعهن ضحايا أمثالهن .
نعم أولئك المتلاعبون يسرحون ويمرحون باسم الحب, والحب براء مما يفعلون , بدليل أنهم حين يكونون على المحك ويأتي وقت الزواج يقولون لأمهاتهم وأخواتهم : ابحثن لنا عن فتاة جميله وبريئة , رومانسيه وموظفه ومعطاءة , المضحك ان هذا الذي رفض الزواج من التي أوهمها بالحب ذهبت أمه خاطبة لأخرى تركها اخر حين قرر الزواج ! وحينما يوجه لأحدهم سؤال عن الذي منعه من الزواج بمن أحبته ووثقت بك ؟! , يقول وبكل ثقة : ان من احبتني ووثقت بي لاشك انها ستكون احبت ووثقت بالعشرات قبلي !.
إذن , هذا هو تفكير وثقافة أولئك المتلاعبين بمشاعر الآخرين المبنية على الشك والريبة في أفضل الحالات , فكيف تكون الحال من السوء حين تكون تلك العلاقة بدأت باسم الحب وتستمر تحت التهديد والابتزاز ؟!وتنتهي بالفضيحة والخسران ! مع أناس لا يعرفون للحب اسما ولا معنى !, كيف لا ؟1, وكل يوم يمر على أولئك المتلاعبين بالمشاعر والأحاسيس تجدهم يدعون فيه حبا جديد ! حتى أضحت قلوبهم مثل الشقة المفروشة التي يتردد عليها كل يوم عميل جديد ! والبعض منهم من كثرة اللواتي يدعي محبتهن أصبح قلبه اكبر من إستاد الملك فهد الدولي للقدرة الاستيعابية المهولة لقلبه ! فماذا بعد هذا أنت فاعلة ؟! ولماذا يا أختاه تجعلين سمعتك في مهب الريح ؟! فتدخلين نفسك في انفاق مظلمة وصراعات نفسية لانهاية لها ؟!متناسية انك تعيشين داخل مجتمع مأزوم يجيز للذكر مالا يجيزه للأنثى!, وذلك عندما يقع الفأس بالرأس وحين يقع المحظور وينكشف المستور .
عزيزتي الفتاة يجب ان تغلقي على مشاعرك وأحاسيسك الغالية والنفيسة والتي لا تقدر بثمن داخل قلبك وتجعلين من ضلوعك قفصا محكم الإغلاق بأقفال غلاظ ثقال فلا يطلع عليها كائن من كان , وعندما يحين الوقت المناسب تخرجينها على طبق من ذهب لمستحقها الوحيد الذي أتى البيوت مع ابوابها , وإن لم تفعلي ذلك فثقي انك لن تجدي ماتعطينه لزوجك حين يأتي وقت العطاء , فهذه المشاعر والأحاسيس الصادقة غير قابله للأسترداد حين تذهب لغير مستحقيها, ولا تباع ولا تشتري مهما كان الثمن .
اما التي تهون من نتيجة فعلتها فتقول : أنها تتسلى حين تقيم علاقة ما! فأقول لها : أي تسلية هذه في اللعب بالنار؟!من المؤكد انك قاب قوسين أو ادنى من السقوط والضياع , جاء في الحديث الشريف ( كراع يرعى حول الحمى يوشك ان يواقعه ) , صدقا, كيف يفوت عليهن قبل الدخول في هذه العلاقة الخطرة وفي خضمها معرفة ان الفتاة فسيولجيا تفكر غالبا بقلبها لا بعقلها ؟! مما يجعلها لقمة سانغة لمعسول الكلام وتصفيف العبارات المنمقه من أولئك الذين دخلوا تلك العلاقات وقد وضعوا قلوبهم خلف ظهورهم !.
لابد من إجراءات وقائية تتمثل بالأخذ بيد الفتاة ومساعدتها على تجاوز هذه المرحلة العمرية الحساسة , ويتسنى ذلك بتوعية الفتاة وتبيان مخاطر تلك العلاقات بطرق ذكيه وغير مباشره , أيضا لابد من ملء الفراغ العاطفي لديها من قبل الأهل , فمثل هذا الإجراء على وجه الخصوص يقوي جهاز المناعة لدى الفتاة لمقاومة السم الزعاف الذي يبثه أولئك المتلاعبون بالعواطف .
حقا ان ملء الفراغ العاطفي للفتاة اضحى اليوم اكثر اهمية من أي شي اخر يحرص الأهل على توفيره ويفعلون المستحيل لتحقيقه لاسيما وسط هذه المتغيرات العصريه المتسارعه الذي كثرت فيه الاغراءات والفضائيات وتوفرت وراجت فيه تقنية المعلومات والاتصالات .
ختاما ... عزيزاتي الفتيات امامكن حفريات خطيرة بعمق 60 مترا وكل متر يعادل سنة من أعماركن الافتراضية هذه السنوات ستذهب بلا شك ولا ريب هباء ان لم تنظرن لموضع اقدامكن قبل ان تضعنها على الأرض , وستكون حياتكن خيالات وسرابا وأحلاما ليس لها وجود إن لم تلحقن على أنفسكن وتضعن كل شئ في نصابه الصحيح .
موضوع: عزيزتي الفتاة .....امنحي قلبك امن يستحقه 
الإثنين يوليو 23, 2007 8:30 pm
